تأسست سوريا المتجدّدة في حزيران/يونيو 2023 على يد مالك العبدة ولارس هاوخ. في وقت كانت فيه سوريا تُعتبر هامشاً في السياسات الدولية، وكانت التغطية والتحليلات المتعلقة بها سطحية في الغالب، برزت الحاجة إلى منصة رصينة وواعية تُقدّم محتوى تحليلياً معمقاً للمتخصصين والمتابعين المهتمين بالشأن السوري.

انطلقت المجلة على شكل ملف PDF بسيط يُتداول بين مجموعة صغيرة من الخبراء والدبلوماسيين المعنيين بسوريا. في أيلول/سبتمبر 2023 أُطلق الموقع الإلكتروني الأول باللغة الإنجليزية، ثم في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وبالتزامن مع صدور العدد التاسع والعشرين، تم إطلاق الموقع الحالي باللّغتين العربية والإنجليزية، والذي يضم أيضاً قسماً للرأي يتيح مساحة حرة للكُتّاب والمعلّقين السوريين، وصوراً حصرية التقطها مصوّرون سوريون، وتغطية موسّعة للقضايا التي تهمّ القرّاء السوريين والدوليين.

في مرحلة ما بعد الأسد، يكتسب اسم المجلة معنى خاصاً. ومع ذلك، تبقى سوريا المتجدّدة وفية لهويتها الأصلية: محاولة صادقة لاختراق الضجيج، وتقديم رؤية واضحة وعميقة للواقع المتغير في سوريا.